عندما خدع تشرشل الفلسطنيين و مرر وعد بلفوز
--------------------------
زار تشرشل خلال رئاسته وزارة المستعمرات في العام 1921 مصر وفلسطين، واطلع خلال زيارته على المشكلة التي يعاني منها الفلسطينيون نتيجة خطورة وعد بلفور على مستقبلهم، واستمع تشرشل إلى المشكلة من الوفد العربي برئاسة موسى كاظم الحسيني الذي طالب بإلغاء وعد بلفور، وبعد عودته إلى لندن بشهر اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين واليهود، وفي صيف العام نفسه توجه وفد عربي إلى لندن لمقابلة تشرشل وألح الوفد عليه لإلغاء وعد بلفور، لكن تشرشل استخف بهم ولم يعر طلبهم أي اهتمام. اصدر بعدها تشرشل الكتاب الأبيض ووافق عليه البرلمان البريطاني عام 1922، وقد تضمن الكتاب الأبيض شرحا من وزارة المستعمرات لطبيعة السياسة البريطانية في فلسطين وتفسيرها لوعد بلفور، وجاء فيه أن الغرض ليس تحويل جميع فلسطين إلى وطن يهودي، بل إقامة هذا الوطن في جزء منها، على أن لا يؤدي ذلك إلى إخضاع السكان العرب أو اختفاء اللغة أو الثقافة العربية. كما نفى في الكتاب حجة العرب بتعهدات بريطانيا إلى الشريف حسين بن علي وأصر على استثناء فلسطين من التعهدات، وأكد الكتاب تمسك بريطانيا بوعد بلفور وبأن وجود الشعب اليهودي في فلسطين يقوم على حق
زار تشرشل خلال رئاسته وزارة المستعمرات في العام 1921 مصر وفلسطين، واطلع خلال زيارته على المشكلة التي يعاني منها الفلسطينيون نتيجة خطورة وعد بلفور على مستقبلهم، واستمع تشرشل إلى المشكلة من الوفد العربي برئاسة موسى كاظم الحسيني الذي طالب بإلغاء وعد بلفور، وبعد عودته إلى لندن بشهر اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين واليهود، وفي صيف العام نفسه توجه وفد عربي إلى لندن لمقابلة تشرشل وألح الوفد عليه لإلغاء وعد بلفور، لكن تشرشل استخف بهم ولم يعر طلبهم أي اهتمام. اصدر بعدها تشرشل الكتاب الأبيض ووافق عليه البرلمان البريطاني عام 1922، وقد تضمن الكتاب الأبيض شرحا من وزارة المستعمرات لطبيعة السياسة البريطانية في فلسطين وتفسيرها لوعد بلفور، وجاء فيه أن الغرض ليس تحويل جميع فلسطين إلى وطن يهودي، بل إقامة هذا الوطن في جزء منها، على أن لا يؤدي ذلك إلى إخضاع السكان العرب أو اختفاء اللغة أو الثقافة العربية. كما نفى في الكتاب حجة العرب بتعهدات بريطانيا إلى الشريف حسين بن علي وأصر على استثناء فلسطين من التعهدات، وأكد الكتاب تمسك بريطانيا بوعد بلفور وبأن وجود الشعب اليهودي في فلسطين يقوم على حق